www.rasolallah.com
www.rasolallah.com
www.rasolallah.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.rasolallah.com

اناشيد وادعيه وموضوعات دينيه جميله
 
الرئيسيةدينىأحدث الصورالتسجيلدخول
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ ‏((( ‏إنما الأعمال ‏ ‏بالنيات ،‏ ‏وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا ‏ ‏يصيبها ‏، ‏أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)))). صحيح البخارى ‏
عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"لو انكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا وتعود بطانا " صحيح البخارى خماصا ::اى جياعا خاليه البطون بطانا :: اى ممتلئة البطون مع الشبع
عن ابى هريرة رضى الله عنه ، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " ان الدين يسر ، ولن يشاد الدين أحد الا غلبه ، فسددوا ،وقاربوا ، وأبشروا ،وأستعينوا بالغدوة والروحة ، وشىء من الدجلة " صحيح البخارى
بخيل بخيل قيل من يا رسول الله قال من سمع اسمى ولم يصلى على " اللهم صلى على محمد وعلى اله وصحبه وسلم "
قال الرسول صلى الله عليه وسلم"ليطعن فى رأس رجل مخيط من حديد خير ن ان يمس امرأه لا تحل له " رواه الانبارى ومسلم
قال النبى صلى الله على وسلم احب الاعمال الى الله "الصلاة لوقتها ثم بر الوالدين ثم الجهاد فى سبيل الله "صححه الالبانى
قال صلى الله عليه وسلم(ان الله لاينظر الى اجسامكم ،ولا الى صوركم،ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم)رواه مسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الطهور شطر الايمان،والحمد لله تملا الميزان، سبحان الله والحمد لله تملان او تملا مابين السموات والارض،والصلاة نور،والصدقه برهان،والصبر ضياء والقران حجه لك او عليك كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها او موبقها)رواه مسلم

قال صلى الله عليه وسلم ((((( لايدخل الجنه قاطع)))))) أي قاطع رحم.متفق عليه
قال صلى الله عليه وسلم(((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله:امام عادل وشاب نشاء في عبادة الله عز اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امراه ذات حسن وجمال فقال اني اخاف الله ورجل تصدق بصدقه فاخفاها حتى لاتعلم شماله ماتنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)متقف عليه
اللهم اغفر للمؤمنين والمومنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين انك انت السميع المجيب .
قال صلى الله عليه وسلم( كن في الدنيا كانك غريب او عابر سبيل وقال الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر)رواه مسلم
قال صلى الله عليه وسلم(( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعو ضه ماسقى كافرا منها شربة ماءوقــــــــال الدنيا ملعونه وملعون مافيها الا ذكر الله تعالى وما والاه وعالما ومتعلما)روه الترمذي
وقال صلى الله عليه وسلم(((( اتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب))))متفق عليه
 عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون فى امتى خسف وقذف ومسخ قيل متى يا رسول الله قال اذا ظهرت المعازف والغناء (رواه ابن ابى الدنيا)

 

 الوثيقة الدستورية التي وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bosy
Admin
Admin
bosy


عدد المساهمات : 360
نقاط : 1101
تاريخ التسجيل : 22/11/2009
العمر : 31
الموقع : www.bosbos.7olm.org

الوثيقة الدستورية التي وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
28062010
مُساهمةالوثيقة الدستورية التي وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم

2 - الوثيقة الدستورية التي وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم :


بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ، آخى بين المهاجرين والأنصار ، ووادع اليهود ، وكتب في ذلك وثيقة بين سكان الدولة الجديدة اعتبرها بعض الكتاب دستورا للدولة الإسلامية في ذلك العهد ، وهي بلا شك وثيقة دستورية بالغة الأهمية ، بما احتوته من تنظيمات عادة ما تكون الدولة الناشئة في حاجة لها ، إضافة إلى تميزها بصياغة قـانونية شاملة ودقـيقة ، لا مجال للاختلاف حـول مفهومها وتطبيقها ، وتعد هذه الوثيقة أهم واقـعة دستورية في العهد النبوي ، وسنورد نص الوثيقة مفصلة في فقرات ، وسنحلل فقراتها ذاكرين الأحكام الدستورية المتضمنة لها .

أ - نص الوثيقة :

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - هذا كـتاب من محمد النبي ، بين المؤمنين من قـريش ويثـرب ، ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم .

2 - إنهم أمة واحدة من دون الناس .

3 - المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين .

4 - وبنو عوف على ربعتهم ، يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالقسط والمعروف بين المؤمنين .

6 - وبنو الحارث على ربعتهم ، يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالقسط والمعروف بين المؤمنين .

7 - وبنو جشم على ربعتهم ، يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين .

8 - وبنو النجار على ربعتهم ، يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين .

9 - وبنو عمرو بن عوف على ربعتهم ، يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين .

10 - وبنو النبيت على ربعتهم ، يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين .

11 - وبنو الأوس على ربعتهم ، يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين .

12 - وإن المؤمنين لا يتركون مفرحا بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل .

13 - وإن لا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه .

14 - وإن المؤمنين المتقين على من بغي منهم أو ابتغى دسيعة ظلم ، أو إثم أو عدوان ، أو فساد بين المؤمنين ، وإن أيديهم عليه جميعا ، ولو كان ولد أحدهم .

15 - ولا يقتل مؤمن مؤمنا في كافر ولا ينص كافرا على مؤمن .

16 - وإن ذمة الله واحـدة ، يجـير عليهم أدناهم ، وإن المؤمنين بعضهم موالي بغض ، دون الناس .

17 - وإنه من تبعنا من يهود ، فإن له النصرة والأسوة ، غير مظلومين ولا متناصرين عليهم .

18 - وإن سلم المؤمنين واحدة ، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله ، إلا على سواء وعدل بينهم .

19 - وإن كل غازية غزت معنا ، يعقب بعضها بغضا . 20 - وإن المؤمنين يبيء بعضهم عن بعض بما نال دماءهم في سبيل الله .

21 - وإن المؤمنين المتقين على أحسن هدي وأقومه .

22 - وإنه لا يجير مشرك مالا لقريش ولا نفسا ، ولا يحول دونه على مؤمن .

23 - وإنه من اعتبط مؤمنا قتلا عن بينة ، فإنه قود به ، إلا أن يرضى ولي المقتول ، وإن المؤمنين عليه كافة ، ولا يحل لهم إلا قيام عليه .

24 - وإنه لا يحل لمؤمن أقـر بما في هذه الصحـيفة ، وآمن بالله واليوم الآخر أن ينصر محدثا ، أو يؤويه ، وأن من نصره فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة ولا يؤخذ منه عدل ولا صرف .

25 - وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده إلى الله عز وجل والى محمد صلى الله عليه وسلم .

26 - وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين .

27 - وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين ، لليهود دينهم ، وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم ، إلا من ظلم وأثم ، فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته .

28 - وإن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف .

29 - وإن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف .

30 - وإن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف .

31 - وإن ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف .

32 - وإن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف .

33 - وإن ليهود بني ثغلبة مثل ما ليهود بني عوف ، إلا من ظلم وأثم ، فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته .

34 - وإن جفنة بطن من ثعلبه كأنفسهم .

35 - وإن لبني الشطبية مثل ما ليهود بني عوف .

36 - وإن البر دون الإثم .

37 - وإن موالي ثعلبة كأنفسهم .

38 - وإن بطانة يهود كأنفسهم .

39 - وإنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد صلى الله عليه وسلم .

40 - وإنه لا ينحجز على ثار جرح .

41 - وإنه من فتك فبنفسه فتك ، وأهل بيته ، إلا من ظلم .

42 - وإن الله على أبر هذا .

43 - وإن على اليهود نفقتهم ، وعلى المسلمين نفقتهم .

44 - وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة .

45 - وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم .

46 - وإنه لا يأثم امرؤ بحليفه ، وإن النصر للمظلوم .

4 - وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة .

48 - وإن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم .

49 - وإنه لاتجار حزمة إلا بإذن أهلها .

50 - وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده ، فإن مرده إلى الله عز وجل ، وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

51 - وإن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره .

52 - وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها .

53 - وإن بينهم النصر على من دهم يثرب وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه ، فإنهم يصالحونه ويلبسونه .

54 - وإنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فـإن لهم على المؤمنين - إلا من حارب في الدين - على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم .

55 - وإن يهود الأوس ، مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة مع البر المحض من أهل هذه الصحيفة .

56 - وإن البر دون الإثم ، لا يكسب كاسب إلا على نفسه .

57 - وإن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره .

58 - وأنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم وآثم وأنه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة ، إلا من ظلم أو أثم .

59 - وإن الله جـار لمن بر واتقى ، ومحـمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . انتهى نص الوثيقة .

ب - تخرج الوثيقة :
وردت هذه الوثيقة بهذا النص المطول عن ابن إسحاق مرسلة ، كما ذكر ذلك ابن كثير في البداية ، وابن هشام في السيرة ، وابن إسحاق هو أول من أورد نص الوثيقة كاملا ، وقـد ذكر ابن سيد الناس أن ابن أبي خيثمة أورد الوثيقة في تاريخه بهذا الإسناد ، حدثنا أحمد بن خباب أبو الوليد حدثنا عيسى بن يوسف حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو المزني عن أبيـه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب كتابا بين المهاجرين والأنصار فذكر بنحوه ، أي بنحو ما أورد ابن إسحاق .

ويبدو أن الوثيقة وردت في القسم المفقود من تاريخ ابن أبي خيثمة كما وردت الوثيقة في كتاب الأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام بإسناد آخر هو : حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير وعبد الله بن صالح قالا حدثنا الليث بن سعد قال حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب أنه قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب بهذا الكتاب وسرده .

كما وردت الوثيقة في كتاب الأموال لابن زنجويه من طريق الزهري أيضا .

هذه هي الطرق التي وردت بها الوثيقة بنصها الكامل ، وهي متطابقة إلى حد كبير سوى بعض التقديم والتأخير أو اختلاف بعض العبارات مما لا يؤثر على مضمونها .

ويذكر أحد الباحثين أن الوثيقة موضوعة ، وذلك لعدم ورودها في كتب الفقه والحديث الصحيح على الرغم من أهميتها التشريعية ، بل رواها ابن إسحاق دون إسناد معتمدا على رواية كثير المزني حاذفا إسناده ، وقد نقلها عنه ابن سيد الناس ، وأضاف أن كثير بن عبد الله روى هذه عن أبيه عن جده وقـد ذكر ابن حبان أن كثير المزني روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية عنها إلا على جهة التعجب ، وسبب الحكم على الوثيقة بالوضع هو تصور أنه لم يروها غير ابن إسحاق ، وأنه لم يعثر على إسناد لها سوى ما ذكره ابن سيد الناس من رواية ابن أبي خيثمة من طريق كثير المزني .

ولكن أبا عبيد القاسم بن سـلام أوردها من طريق الزهري ، وهي طريق لا صلة لها بكثير هذا ، ونظرا لكون ابن إسحاق من أبرز تلاميذ الزهري ، فإن ثمة احتمالا كبيرا أن يكون قد أوردها من طريقه ، ثم كون كتب الحـديث لم ترو نص الوثيقة كاملا لا يعني عدم صحتها ، فكتب الحديث أوردت مقتطفات كثيرة منها تشمل جزءا كبيرا منها بأسانيد متصلة وبعضها أوردها البخاري ومسلم ، فهذه النصوص من الأحاديث الصحيحة ، وقد احتج بها الفقهاء وبنو عليها الأحكام ، كما أن بعضها ورد في مسند أحمد ، وسنن أبي داود وابن ماجه والترمذي بطرق مستقلة عن الطرق التي وردت منها الوثيقة ومن ذلك ما يلي :

عن علي رضي الله عنه لما سئل هل عندكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء بعد القرآن ، قـال : لا والذي خلق الحبة وبرأ النسمة إلا فهم يؤتيه الله عز وجل رجلا في القرآن ، أو ما في الصحيفة ، فقلت : وما في الصحيفة ، قال : العقل ، وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر قال على رضي الله عنه : ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا خاصة دون الناس ، إلا شيء سمعته منه فـهو في صحيفة في قـراب سيفي ، قال : فلم يزالوا به حتى أخرج الصحيفة قال : فإذا فيها من أحدث حدثا أو أوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ، قـال : وإذا فيها إن إبراهيم حرم مكة ، وإني أحرم المدينة حرام ما بين حريتها ، وحماها كله ، لا يختلي خلاها ، ولا ينفر صيدها ، ولا تلتقط لقطتها ، إلا لمن أشار بها ، ولا تقطع منها شجرة ، إلا أن يعلف رجل بعيره ، ولا يحمل فـيها السلاح لقتال ، قـال : وإذا فيها المؤمنون تتكافـأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم ، ألا لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده .

وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب كتابا بين المهاجرين والأنصار ، أن يعقلوا معاقلهم وأن يقدوا عانيهم بالمعروف والإصلاح بين المسلمين .

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : كتب النبي صلى الله عليه وسلم على كل بطن عقوله ، ثم إنه كتب أنه لا يحل أن يتوالى مولى رجل مسلم بغير إذنه ، قال روح : يتولى .

وقال رافـع بن خديج رضي الله عنه قال : إن مكة إن تكن حرما فإن المدينة حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو مكتوب عندنا في أديم خولاني .

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : . . . L2000507 ثم نظر إلى المدينة قال اللهم إني أحرم ما بين لابتيها بمثل ما حرم إبراهيم مكة . . .

وعن علي رضي الله عنه قال : ما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة ، فقال فيها الجراحات ، وأسنان الإبل ، والمدينة حرم ما بين عير إلى كذا فمن أحدث فيها حدثا أو أوي محدثا ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ، ومن تولى غير مواليه فعليه مثل ذلك ، وذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلما فعليه مثل ذلك .

وعن علي رضي الله عنه قال : (من زعم أن عندنا شيئا نقرأه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة (قال : وصحيفة معلقة في قراب سيفه) فقد كذب ، فيها أسنان الإبل ، وأشياء من الجراحات ، وفيها قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ، فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، ولا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا ، وذمة المسلمين واحدة ، يسعى بها أدناهم ، ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليـه فـعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا) .

وعن كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة قتل كعب بن الأشرف ، وقال في آخـر الحـديث : . . . L2000510 ثم دعاهم إلى أن يكتب بينه وبينهم كتابا ، ينتهون إلى ما فيه ، فكتب بينه وبينهم وبين المسلمين عامة صحيفة وعن عاصم بن سليمان الأحول قال : قلت لأنس : أبلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قـال : لا حلف في الإسلام؟ فقال : قد حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار في دارى .

وفي رواية قال : (سمعت أنس بن مالك يقول : حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم في دارنا ، فقيل له : أليس قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا حلف في الإسلام ؟ فقال : حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار في دارنا ، مرتين أو ثلاثا .

وذكر ابن القيم رحمه الله : أن الرسول صلى الله عليه وسلم صالح اليهود وكتب بينهم وبينه كتاب آمن وقال ابن حجر : وذكر ابن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم وادع اليهود لما قدم المدينة ، وامتنعوا من اتباعه ، فكتب بينهم كتابا .

وقـال ابن القيم رحمه الله في أحكام أهل الذمة : . . . L2000514 إن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وادع جميع اليهود ، الذين كانوا بها موادعة مطلقة ، ولم يضرب عليهم جزية ، وهذا مشهور عند أهل العلم بمنزلة التواتر بينهم ، قـال الشافعي رحمه الله : لم أعلم مخـالفا من أهل العلم بالسير أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما نزل المدينة وادع يهود كافـة على غير جزية ، وهو كما قـال الشافعي رحمه الله تعالى ، وذلك أن المدينة كان فيما حولها ثلاثة أصناف من اليهود : بنو قينقاع ، وبنو النضير ، وبنو قريظة ، وكانوا ( بنو قينقاع وبنو النضير ) حلفاء الخزرج ، وكانوا ( قريظة ) حلفاء الأوس ، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم هادنهم ووادعهم مع إقـراره لهم ولمن كان حول المدينة من المشركين من حلفاء الأنصار على حلفهم وعهدهم الذي كانوا عليه حتى أنه عاهد اليهود أن يعينوه إذا حارب ، ثم نقض العهد بنو قينقاع ، ثم النضير ، ثم قريظة .

قـال محمد بن إسحاق : وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني أول ما قدم المدينة كتابا بين المهاجرين والأنصار وادع فيه يهود وعاهدهم وأقرهم على دينهم وأموالهم واشترط عليه وشرط لهم . قـال بن إسحاق حدثني عثمان بن محمد بن عثمان بن الأخنس بن شريق قال : ( أخذت من آل عمر بن الخطاب هذا الكتاب كان مقرونا بكتاب الصدقة الذي كتب للعمال) ثم ذكر نحو نص الوثيقة التي نـحن بصددها الآن ، ثم قـال : (وهذه الصحيفة معروفة عند أهل العلم ) ثم استشهد بحديث جابر بن عبد الله الذي رواه مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - كتب على كل بطن عقولة والذي ذكرناه سابقا .

ثم قال : " فكل من أقام بالمدينة ومخالفيها غير محارب من يهود دخل في هذا ، ثم بين أن ليهود كل بطن من الأنصار ذمة من المؤمنين ، ولم يكن أحد من اليهود إلا وله حلف إما مع الأوس أو مع بطون الخزرج ، وكان بنو قينقاع وهم المجاورون للمدينة رهط عبد الله بن سلام حلفاء بني عوف بن الخزرج رهط البطن الذي بدئ بهم في هذه الصحيفة " .

وبذلك يتبين أن القول بأن الوثيقة موضوعة مجازفة وذلك للأسباب الآتية :

1 - ثبوت المحالفة بين المهاجـرين والأنصار ، وكتاب الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك .

2 - ثبوت موادعة اليهود ، وكتاب الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك .

3 - أن الوثيقة وردت من طرق عديدة تتضافر في إكسابها القوة .

4 - أن الزهري علم كـبـيـر من أعلام الرواد الأوائل في كتـابة السـيرة النبوية .

5 - أن أسلوب الوثيقة يدل على أصالتها ، فنصوصها مكونة من جـمل قصيرة وغير معقدة ، وفيها كلمات وتعابير كانت مألوفـة في العهد النبوي .

6 - أنه ليس في الوثيقة نصوص تمدح أو تقدح فردا ، أو جماعة ، أو أي قرينة يمكن القول معها بأنها مزورة .

7 - التشابه الكبير بين أسلوبها ، وأساليب كتب النبي صلى الله عليه وسلم الأخرى يعطيها توثيقا آخر .

8 - أن الأحكام المستنتجة من الوثيقة يمكن استنتاجها من عموميات النصوص الثابتة في الصحاح والسنن والمسانيد التي ذكرنا طرفا منها .

جـ - أهم ما احتوته الوثيقة من أمور دستورية :
وقد احتوت هذه الوثيقة على عدة أحكام دستورية أهمها ما يلي :

1 - الإعلان عن قيام الدولة الإسلامية ، وأن شعبها يتكون من : مهاجري مكة وأنصار المدينة ، مضافا إليهم كل من أبدى استعدادا للتبعية لهذه الوحدة ، وخضع لقيادة دولتها من الأقليات الأخرى القاطنة المدينة كما في الفقرة (1) ، والفقرة (2) .

2 - نصت الوثيقة على مبدأ الانضمام إلى المعاهدة بعد توقيعها ، وهو مبدأ دستوري مهم ، ومازال العمل يجري به إلى يومنا هذا ، ولعلها أول وثيقة في التاريخ تقر هذا المبدأ كما في الفقرة (1) والفقرة (17) .

3 - نصت الوثيقة على مواد في التكافل الاجتماعي بين أفـراد الدولة ، كما في الفقرات من (3) إلى (13) .

4 - نصت الوثيقة على إقـامة العدل ، وتنظيم القضاء ، ونقله من الأفراد والعـشيرة إلى الدولة دون مـحـاباة ، ودون السمـاح لأحـد بالتدخل وتعطيل القانون ، كما في الفقرة (14) .

5 - قررت الوثيقة مبدأ شخصية العقاب كما في الفقرة (46) والفقرة (56) .

6 - أوردت الوثيقة نصوصا في بيان مركز الأقليات الدينية ، كما في الفقرات (71) ، (26) ، (27) ، (43) ، (44) ، (53) .

7 - أوردت الوثيقة نصوصا في بيان الحقوق ، كـحق الحـياة ، كـما في الفقرة (23) ، وحق الملكية ، كما في الفقرة (58) وحق الأمن والمسكن ، والتنقل ، كما في الفقرتين (47) ، (58) .

8 - أوردت الوثيقة نصوصا في بيان الحريات والحقوق كـحق احـترام عقيدة الآخرين ، وعدم الإكراه في الدين ، كما في الفقرة (27) ، وبالتناصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كما في الفقرة (45) .

9 - حـددت الوثيقة أساس المواطنة في الدولة الناشئة ، وهو الإسلام ، فأحلت الرابطة الدينية بدلا من الرابطة القبلية ، حيث نصت الفقرة(2) ، من الوثيقة على أن المسلمين أمة من دون الناس ، وليس معنى ذلك حـصر المواطنة في المسلمين وحـدهم ، بل نصت الوثيقة على اعتبار اليهود المقيمين في المدينة من مواطني الدولة ، وأوضحت حقوقه وواجباتهم كما في الفقرات من (27) إلى (41) .

10 - عينت الوثيقة أن المرجـع عند الاخـتلاف رئيس الدولة ، كمما في الفقرة (25) ، والفقرة (39) والفقرة (50) بمعنى أن الوثيقة حددت سلطة تفسير النصوص .

11 - قـررت الوثيقة مبدأ المساواة كما في الفقرات (16) ، (18) ، (20) ، (53) ، (54) ، فالناس سواء في الحقوق والواجبات .

12 - نصت الوثيقة على عدم جواز إبرام الصلح المنفرد مع أعداء الأمة ، كما في الفقرة رقم (18) .

13 - نصت الوثيقة على مبادئ غير سياسية أو غير دستورية أصلا ، وذلك لإعطائها أهمية ومكانة ، ولإلزام أطراف هذه الوثيقة بالنزول على حكمها ، وذلك لإعطائها سمو ومكانة ليست لأحكام القانون العادي ، ولمنحها شيئا من الثبات ، وذلك لأهميتها حين وضع الوثيقة ، كما في الفقرات (23) ، (24) ، (46) ، (26) ، فهذا أمر متعارف عليه حاليا في الدساتير الحديثة .

14 - أبقت الوثيـقـة على بعض الأعـراف القـديمة ، التي كـان العـرب متعارفين عليها قبل الإسلام كما في الفقرات (3) وما بعدها فنشؤ الدولة الإسلامية لم يؤد إلى الإلغاء لوظائف القبيلة الاجتماعية ، ذلك أنها لم تكن شرا كلها .

والحقيقة أن هذه الوثيقة جاءت واضحة في نصوصها على غير مثال سبقها ، وشملت نصوصها أغلب ما احتاجته الدولة الناشئة في تنظيم شؤونها السياسية ، وتتضح دقة صياغة هذه الوثيقة ، من خلال النظر في نصوص المعاهدات الدولية ، والدساتير في العصر الحديث ، وما تثيره نصوصها من خلاف في المعنى والتطبيق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bosbos.7olm.org
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الوثيقة الدستورية التي وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الوثيقة الدستورية التي وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مع الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم )
» كيف كان يأتى الوحى للرسول صلى الله عليه وسلم
» 5 / المساواة داخل الأسرة بين الحقوق التي للمرأة والواجبات التي عليها
» 3- التجربة الدستورية السعودية :
» ثانيا : نماذج من التطبيقات الدستورية في العهد النبوي :

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.rasolallah.com :: الفئة الاولى :: مواضيع دينيه :: الاسلام والدستور-
انتقل الى: